الفرق بين الزراعة المائية و الزراعة التقليدية
قامت الثورة الصناعية بتمهيد الطريق لأساليب زراعية جديدة تسرع الإنتاج بطرق كانت مستحيلة في السابق. تم تسريع طرق الزراعة التقليدية باستخدام الوقود الأحفوري، وتم اكتشاف التربة الغرينية واستخدامها لإنشاء مناطق لزراعة المحاصيل بأقصى قدر من الكفاءة. وسوف نتعرف على تفاصيل الفرق بين الزراعة المائية والزراعة التقليدية في جرين هاوس مصر من خلال المقال.
استمرت الزراعة الصناعية في الابتكار وخلق فرص اقتصادية جديدة، وأدت البحوث البيولوجية إلى اكتشافات مهمة في مجال علم الوراثة النباتية. أدت هذه النتائج إلى سلالات نباتية مقاومة للأمراض من شأنها أن تزيد الغلة لاحقًا وتطعم المزيد من الناس.
الزراعة بدون استخدام التربة
الزراعة بدون تربة زراعية هي طريقة لزراعة المحاصيل في محلول غني بالمعادن والمغذيات. يعتمد تكوين المحلول المعدني على المحصول الذي يتم زراعته. يحتوي المحلول المعدني على الكاتيونات والأنيونات القلوية، وهي المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم والكبريتات والنترات.
في الزراعة الخالية من التربة عادةً ما تُستخدم الوسائط النامية (مثل الرمل، والجفت، والحجر الفضي، والبيرلايت، وتربة البيتموس، والكومبوست، والصوف الصخري، والطين الموسع أو نشارة الخشب) لدعم النباتات وجذورها.
ما أنواع النباتات التي يمكن زراعتها بدون تربة؟
كل النباتات تقريبًا، لكن بعض النباتات تكون حساسة جدًا أو تتطلب مساحة أكبر من غيرها. بعض الخضروات المزروعة بشكل شائع باستخدام هذا النظام هي: (الطماطم، والفلفل الحلو، والخيار، والكوسا، والبازلاء، والفاصوليا، والسبانخ، والخس، والسلق، والفلفل، والريحان، والبروكلي). يمكنك أيضًا زراعة النباتات الطبية والعطرية والزهور في غرفة المعيشة. ومن التحديات التي تواجه الزراعة في التربة هي ما يلي:
- بسبب الاعتماد العالمي على التربة، زادت الأراضي الصالحة للزراعة من استخدام الأسمدة على مر السنين وحماية المحاصيل من الأعشاب الضارة والآفات والعناصر الأخرى التي تصيبها أثناء الزراعة.
- يتم إنتاج وبيع الأسمدة كمكونات أساسية للمزارعين. في أمريكا الشمالية تعتبر الأسمدة الكيماوية هي التكلفة الإجمالية العالية للمزارعين للانخراط في العمليات الزراعية. كان لهذه التكاليف المتزايدة وآثار تغير المناخ والجفاف تأثير سلبي على الزراعة الصناعية التي تواجه الآن تحديات غير مسبوقة.
- أدى التحدي المتمثل في الزراعة القائمة على التربة إلى اختراع الزراعة بدون تربة، والمعروفة أيضًا باسم الزراعة المائية وهي طريقة زراعية بدون استخدام تام للتربة الزراعية.
- في الزراعة الخالية من التربة، يتم زراعة المحاصيل بالمحاليل المغذية وهذه طريقة شائعة للنمو في الداخل لتقليل مخاطر تعرض المحاصيل للآفات والظروف الجوية القاسية.
- إذا تم استخدام طريقة الزراعة بدون تربة للزراعة، فإن جميع النباتات تحتاج إلى العناصر الغذائية الأساسية للنمو والتكاثر والقيام بأنشطة مهمة أخرى. على سبيل المثال، الماء عامل رئيسي في عملية النمو كما أن التغذية والضوء والهواء مكونات مهمة أيضًا. في كلتا الطريقتين تحتاج المحاصيل إلى وسائط تغذية لتنمو وتحصل على متطلباتها المائية والمعدنية.
- يحتاج النبات الى التربة أو أي نوع آخر من وسائط النمو التي توفر العناصر الغذائية التي تمتصها المحاصيل من خلال الجذور. يساعد وسط النمو أيضًا على إذابة الغاز وتعزيز امتصاص المغذيات.
الزراعة التي تعتمد على التربة
تتم زراعة المحاصيل عادة على الأرض أو في الحاويات أو في الحقول. تستخدم الحاويات بشكل أساسي لزراعة المحاصيل التصديرية، بينما تتضمن الزراعة الحقلية تجهيز الأراضي الزراعية وإجراء التعديلات، مثل زراعة البرك لتعزيز إدارة المحاصيل.
- في العصور القديمة لم تكن الأسمدة تُستخدم لمحاصيل التربة. في الوقت الحاضر أصبحت المساحة المحدودة لا تساعد في إعادة زراعة المحاصيل، مما يؤدي إلى الاستعادة الكاملة لمنطقة الزراعة. من أجل زيادة الغلات ويجب على المزارعين الآن استخدام الكيماويات الزراعية في حقولهم لتحسين خصوبة التربة حتى تتمكن المحاصيل من الحصول على العناصر الغذائية التي تحتاجها للنمو.
مميزات الزراعة بدون تربة زراعية
- لا تتطلب الزراعة بدون تربة استخدام مواد كيميائية. تعتبر الزراعة بدون تربة زراعية مناسبة في المناطق الحضرية حيث تكون مساحة التربة محدودة جداً.
- يعتقد البعض أن الزراعة بدون تربة هي أقل تلوثاً للنباتات
عيوب زراعة النباتات بدون تربة
- المحاصيل المزروعة بدون تربة تكون أكثر عرضة للهجوم من قِبل مسببات الأمراض بسبب ارتفاع مستوى الرطوبة، كما أنها أكثر عرضة للموت السريع بسبب قدرتها على التخزين المؤقت.
- عندما يتعلق الأمر بزراعة النباتات في المنزل، فإن الزراعة بدون تربة لها مزايا عديدة على زراعة التربة. لا توجد زراعة ممكنة في أي بيئة خاضعة للرقابة تقريبًا لأنها لا تعتمد على خصوبة كافية في التربة. كما أن الزراعة بدون تربة تعالج المخاوف التي لا تعد ولا تحصى المرتبطة بالزراعة التقليدية. هذه هي المزايا الرئيسية للزراعة بدون تربة زراعية
التغيرات البيئية وتأثيرها على التربة الزراعية
يتمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه الزراعة القائمة على التربة في التعرض للتغيرات البيئية مثل الفيضانات والرياح والجفاف وتغير المناخ. يمكن أن يكون لهذه التغييرات تأثير كبير على المزارعين. في الزراعة بدون تربة، يتم زراعة النباتات في الداخل حيث تكون محمية من العناصر الضارة المحتملة في البيئة. كما أن العائد الزراعي يكون مستقر وأعلى بكثير بفضل استخدام الإضاءة الاصطناعية والتي تسمح بالنمو على مدار العام.
هل الزراعة بدون تربة زراعية توفر الماء؟
في زراعة التربة تقوم النباتات بسحب الماء من التربة. في الواقع ، يعتقد البعض أن 80% من المياه العذبة في الولايات المتحدة تُستخدم في الزراعة، وفي كثير من الحالات لا تفيد المياه الموجودة في التربة النباتات بشكل مباشر، حيث يتم فقدان الكثير منها. في مواجهة ندرة المياه، تعد الزراعة بدون تربة هي الخيار الأفضل لأنها طريقة زراعية تتحكم في كمية المياه المستخدمة والمستهلكة من قبل المحاصيل.
الزراعة بدون تربة زراعية تقلل من التلوث
- تتطلب الزراعة بدون تربة مبيدات حشرية أقل، لذلك يختفي تلوث التربة. تعتبر المبيدات الحشرية في الولايات المتحدة هي السبب الرئيسي لمشاكل جودة المياه. من المعروف أن الكيماويات الزراعية مثل مبيدات الآفات تُلوث مياه الشرب والأنهار.
- معظم المزارعين الذين يستخدمون الزراعة لايزرعون في التربة الزراعية فيحتاجون إلى القليل من المبيدات الحشرية أو مبيدات الأعشاب أو لا يحتاجون إليها، أو يمكنهم استخدام القليل من المنتجات العضوية أو لا يستخدمون على الإطلاق.
- يتم تغذية المحاصيل المزروعة في أماكن محمية على النحو الأمثل وتكون أقل إجهادًا من المحاصيل الأخرى، نتيجة لذلك فهي أكثر مقاومة لدخول الآفات إلى النبات. بالإضافة إلى ذلك ، لا تمثل الحشائش مشكلة عند زراعتها بدون تربة لأنها لا تتطلب تربة لتنمو.
- إذا كنت تزرع بدون التربة أو تستخدم تقنية الزراعة المائية، فإن زراعة النباتات الخاصة بك هي تجربة مجزية بالنظر إلى تكاليف الإنتاج المرتفعة.
ما هي الزراعة بدون تربة؟
في الزراعة الحقلية يمكننا تلبية احتياجات النباتات من خلال التربة أو الري، لكننا لا نستطيع السيطرة على ظروفهم البيئية ومع ذلك، فإن مشكلة التربة تحد أيضًا من قدرتنا على الحصول على المنتج الذي نريده متى أردنا ذلك. يبدو أن طريقة الدفيئة او ما تسمى “الصوبة” قد تحكمت في الظروف المناخية. ومع ذلك، بدأت في تعطيل مسارها الطبيعي حيث لم تتمكن النباتات من الحصول على المعادن والمواد الأخرى التي أخذتها من التربة في الوقت المناسب لأن المناخ كان مختلفًا عن المعتاد. تحقيقا لهذه الغاية، يمكننا أن نعطي مثالا على سبب كون الطماطم التي نشتريها حمراء من الخارج ولكنها ليست ناضجة من الداخل.